تحدى مخاوفك
لكل
منا نقاط ضعف تتمثل في المخاوف التي تولدت لدينا بسبب اعتقاد ما .. أو بناء على
تجربة سابقة ... و عاده ما تسبب نقطة الضعف هذه عقده نفسية لصاحبها .. كأن يكون
الشخص يحب السفر .. لكن لديه خوف من المرتفعات أو المركبات الضخمة .. يحب القتال
.. و لديه
خوف من الظلمة ... يحب ركوب السفن .. و يخاف من البحر ... يحب الحيوانات
.. و يخاف منها ... يحب الأدغال والسفاري و المغامرات فيها .. و لا يهاب شيئا ..
الا انه يخاف من أصغر ساكنيها .. و هي الحشرات ...
فلا
يستطيع الانسان ان يحقق ما يريده بسبب نقاط ضعفه تلك .. أو انها تكون سببا في عدم
مقدرته على تحقيق أهدافه ...
يعاني أناس كثر في أنحاء العالم من القلق والخوف ، حيث تجد
هذا القلق والخوف يعشش في عقولهم وقلوبهم، لتتقوى جذوره ويؤثر بشكل سلبي جدًا على أولئك
الذين يستسلمون له، ويسلبهم بذلك قوة إرادتهم وشجاعتهم، خصوصًا إذا تحول هذا القلق والخوف في مرحلة ما إلى
وباء يعصف بالشخص، حيث تجد هذا الأخير يحاول جاهدًا طرد هذا الشعور من رأسه، إلا
أنه عادة ما يفشل، إلا أنه لا يوجد أي سبب يدفع الناس إلى العيش تحت هذه الضغوطات
المستمرة، حيث يجب عليهم اتخاذ قرارهم وتعلم، تغيير أنفسهم، وتعلم كيفية التغلب
على القلق والخوف . في هذه التدوينة، نستعرض معًا 7 نصائح أثبتت نجاحها و فعاليتها
في التغلب على القلق والخوف .
: نصائح للتغلب على القلق والخوف 7
سيطر على أفكارك : 1-
يجب عليك أن تتحكم بأفكارك السلبية، تذكر أنك أنت هو الآمر
الناهي داخل عقلك، فهذا عقلك أنت وليس عقل أحد آخر، عليك بمصارعته والسيطرة عليه
وعلى أفكار السلبية التي تعتبر من بين العوامل التي تخلق شعور القلق والخوف لديك،
لذا، وإذا كنت تود أن لا تشعر بالقلق والخوف، فعليك أن تكون قادرًا على السيطرة
على تلك الأفكار السلبية التي غالبا ما تكون غير صحيحة، وتكون مجرد تخيلات من
طرفك، لذا عليك التفطن لمثل هذه الأفكار، والتصدي لها والتحلي بـثقة أكبر في النفس.
تعرف أكثر على دينك : 2-
لم ولن تجد في أي مجال من حياتك، أفضل من التوكل على الله
وحمده، الإسلام وفر لنا منظومة ودستورا قادرًا على دحر أي شعور أو مظهر سلبي، تجد العديد
من الأدعية التي تساعدك على
التغلب على تلك الأحاسيس السلبية التي تُلِمّ بك، إذا
كنت حقًّا تود التخلص من أي شعور سلبي يعتريك، فما عليك إلا الإقبال أكثر على
الإسلام، التفقه أكثر في الدين – شاهد برامج إسلامية : تجدها
متوفرة وبوفرة في اليوتيوب، اقرأ كتبًا إسلامية…-، والالتزام بالفرائض، قراءة
القرآن، وتلاوة الأدعية اليومية، مثل أدعية الصباح والمساء، أدعية ما بعد الصلاة،
دعاء الدخول والخروج من الخلاء – دورة المياه، أكرمكم الله -، واحمد الله دائمًا
وأبدًا. إذا فهمت المغزى من هذه الدنيا، وتعرفت أكثر على ماهية بعض مخاوفك،
فصدقني، لن تعاني لا من القلق ولا من الخوف.كن أكثر نشاطًا : 3-
قد تتفق معي في أن شعور القلق والخوف يعتريك غالبًا عندما
تكون غير منشغل بفعل شيء ما، لذا سواء كنت طالبًا أو موظفًا أو حتى عاطلا عن
العمل، حاول أن تشغل نفسك ولا تبقى خاملا في
حدد أهدافك : 4-
إنك بتحديدك لأهدافك على المدى القصير والطويل، تعزز من
شخصيتك وتبنيها وتحفزها، فتحديدك لهذه الأهداف سيدفعك للعمل على محاولة تحقيقها،
سواء كان تحقيقها مرتبطًا بفترة زمنية قصيرة، أو يتطلب فترة زمنية طويلة لإنجازها،
محاولة تحقيقك لهذه الأهداف ستعزز من ثقتك بنفسك كلما
بُح لمن تثق به : 5-
في معظم الأحيان، تجد أن كلا منا يمتلك شخصًا خاصًا يبوح له
بأسراره ومشاكله، ربما صديق أو أخ أو قريب…إذا كنت تثق بهذ الشخص، فسيكون من
المفيد البوح له بمشاكلك ومخاوفك، حيث أن هذا البَوْحَ يعتبر بمثابة الخطوة الأولى
لمعرفة سبب شعورك
بالقلق والخوف ، ومعرفة سبب المشكلة غالبا ما يؤدي إلى حلها، حيث
أن كثيرًا منا يكونون في حاجة لكلمة فقط من أجل حل مشاكلَ عانوا منها لأعوام. إذا
كنت لا تمتلك أحدًا لتشاركه همومك، فقد يكون اللجوء إلى مستشار خبير في هذا المجال
خيارًا مطروحًا.الرياضة والطعام الصحي : 6-
أشرت في أكثر من تدوينة إلى أهمية التمارين الرياضية، حيث أن
لها تأثيرًا كبيرًا على نفسية
الإنسان إلى جانب التأثير والفائدة الكبيرة على الجانب الصحي، لذا يمكنك اتخاذ هذه التمارين الرياضية كمتنفس لتفريغ تلك المشاعر السلبية كالتوتر، القلق والخوف ، كما أن جسمك يعمل على إفراز هرمونات السعادة عند ممارستك للرياضة، ويدفع المخاوف بعيدًا عنك، لذا احرص على ممارسة الرياضة، وتناول طعامًا صحيا.
واجه مخاوفك : 7-
يعتبر سلوك الهرب من الأشياء التي تثير القلق والخوف في داخلك، أحد العوامل الرئيسية في استمرار شعورك بالقلق والخوف، حيث أنك بذلك تسمح لهذه المخاوف في التعشيش أكثر وأكثر داخلك، وتزيد كذلك من اقتناعك بأنك لن تستطيع أبدًا التغلب على القلق والخوف الذي يعتريك، وهذا هو أقبح شيء، عليك أن تعاهد نفسك على مواجهة تلك المخاوف التي تنغص عليك حياتك، حاول البدء تدريجيا في مواجهة هذه المخاوف التي ستكتشف في الأخير غالبًا أنك كنت لتتغلب عليها وتلقي بها وراء ظهرك، لتواصل عيش حياتك دون مخاوف أو قلقليس عيباً ..
لكل واحد منا مخاوفه ... تلك التي تؤرق نومه أو تعكر صفو حياته .. أو تقف في طريق تحقيقه لحلمه .. و لكن . ليس عيبا ان تكون لديك نقاط ضعف ... فلا يوجد انسان كامل ... و لكن لا يعني هذا الاستسلام لمخاوفك و التسليم بالأمر الواقع دون العمل الجاد للتغلب عليها ... بل اعمل و حاول الانتصار على تلك المخاوف ... و ما اروع ذلك الشعور ... شعور الانتصار ... لترى اخيراً ... ما ينتظرك على الجانب الآخر من الباب ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق