تعداد الزائرين

السبت، 19 أبريل 2014

قدر قيمة نفسك ...



قدر قيمة نفسك ...
يقول الدكتور ابراهيم الفقي ( رحمه الله ) : بعد ما حققت من نجاح عظيم في ادارة الفنادق .. لم أجد اي أحد يهنئني على ذلك ... فقمت بشراء باقة كبيرة من الزهور و أرفقت معها بطاقة شكر و تقدير كتب عليها ..{ اهداء الى نفسي ... } و عندما زارني أحد رجال الاعمال .. و رئى باقة الورد و ما كتب على بطاقة الشكر ... استغرب و ضحك ساخرا .. وقال : ما هذا أتهدي بقاقة الزهور الى نفسك ؟؟؟؟ فرددت عليه قائلاً ... (( لم أجد من يقدرني ... فقدرت نفسي )).


هكذا يجب ان نكون في هذه الحياة ... لا تنتظر تقدير الآخرين لك أو تشجيعهم لك .. في أي عمل .. يكفي أنك تقدر نفسك .. فلا يحق لأي كائن كان .. أن يستصغرك ... لا تنتظر تشجيع الآخرين .. شجع نفسك بنفسك .. وقدر قيمة نفسك .. و لو كان العالم كله ...
لا يعترف بك ...

 


نفسك ارفع من قيمة..!

ما أقسى حياة الإنسان عندما يجهل ذاته ولا يعرف قدر نفسه وما أقسى حياة الإنسان كذلك عندما تنعدم منها الفضائل وتنتشر فيها الرذائل والعياذ بالله، ومن هذا المبدأ ومن هذا المنطق يقول
سارتر "ما أضعف الإنسان الذي لا يستطيع أن يرفع من
قيمة نفسه ".

والناظر بعين العقل والبصيرة في أحوال الناس يجد العجب العجاب فالناس لهم طبائع وتصرفات تختلف من شخص إلى آخر كل على حسب ثقافته وفكره وتربيته (وكل إناء بما فيه ينضح) والإنسان في هذا الزمن بحاجة ماسة إلى التربية الذاتية كيف لا وهو زمن كثرت فيه الفتن والمحن فالثبات في زمن المتغيرات.

مطلب عزيز وهاجس ثمين يتمناه الإنسان العاقل قبل الجاهل، كيف يستطيع الإنسان والذي يطرح نفسه... أن يربي نفسه ويطور ذاته؟ والإجابة على هذا السؤال تكمن في النقاط التالية :


اولا:الخوف من الله عز وجل
الخوف من الله عز وجل يجعل المرء يراقب الله في جميع تصرفاته وحركاته وبالتالي يحصل على رضا ربه ويسيطر على نفسه قال تعالى (وأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى . فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى) 41) [ النازعات : 40-41 ]


ثانيا : الدعاء

الدعاء له نتائج ايجابية في حياة الإنسان العامة والخاصة خصوصا إذا أحسن الانسان استخدامه وعرف أهم أوقاته الفاضلة فكم من أمر عسير بالدعاء صار يسيرا بإذن الله والتجربة خير برهان والسفينة على حسب مهارة الربان وكلما حقق المرء التقوى حصل على السعادة ونال الرفعة والسيادة

 

ثالثا: التحلي بالأخلاق الفاضلة

 التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأمور التي تساعد على النمو والتطور، والإنسان بلا أخلاق مثل الشجر بلا أوراق وما أجمل قول الشاعر
صلاحُ أمركَ بالأخلاقِ مرجعه

                   فقوّم النفسَ بالأخلاقِ تستقم


رابعا: محاسبة النفس على كل صغيرة وكبيرة
محاسبة النفس على كل صغيرة وكبيرة لها دور كبير في عملية التربية الذاتية كيف لا والسيطرة على النفس طريق الصبر والنجاح والسعادة والفلاح ولكنها تحتاج إلى فن وعلم وصبر وحلم.
خامسا:القراءة

القراءة تعتبر من الأمور المهمة في التربية الذاتية للإنسان والرفع من قيمته وقدره فالإنسان الذي يقرأ ينمو ويتطور بعكس
الذي لا يقرأ ويذبل ويتدهور، وما أجمل تلك العبارة "القلم والكتاب والقراءة شموع تضيء لنا العتمة فمتى نشعلها؟
".


 

 

سادسا:المحافظة على الوقت

الوقت هو درهم حياتك وهو الدرهم الوحيد الذي تملكه أنت وحدك تستطيع تحديد طريقة صرفه فكن حذرا خشية أن تدع
الآخرين يصرفونه نيابة عنك. وتأمل أخي القارئ في تلك الحكمة


"
الفراغ هو الطريق السهل إلى عالم الضياع"

والكون منظم فلا مكان للفوضى فيه والحكيم من أخذ من الزمان عبرة ومن الوقت فكرة

"
من علامات المقت إضاعة الوقت" وقديما قيـــل

سابعا:الحذر من أصدقاء السوء

 فلهم دور كبير في تدمير النفوس فكم من نفوس عالية بسبب أصدقاء السوء صارت عنوانا للهواية وما أروع ما قاله أبو العتاهية
وحدةُ الإنسانِ خيرٌ منْ جليسِ السوءِ عنده
وجليسُ الخيرِ خيرٌ من جلوسِ المرءِ وحده


ثامنا: الطموح

سر من أسرار التحفيز الذاتي لدى الإنسان وهو سر من أسرار الحياة الخفية متى ما تواجد في الإنسان لا تسأل "بإذن الله" عن النتائج، والإنسان بلا طموح مثل الجسد بلا روح وعلى الإنسان أن يستحضر فن الطموح في كل لحظة من لحظات الحياة وصدق من قال :
"
في أحيان كثيرة يموت الطموح إذا ما طغت الرغبات"

والحياة ليست طريقا مفروشا بالورود ولا طريقا مفروشا بالعقود بل فيه أشواك وعقبات وصعوبات ومعوقات يقول كارل ساجان
"
لا تتوقع أيها الإنسان أن يكون كل ما في الكون منسجما مع طموحك"
والإنسان الناجح هو من يتخطى الأشواك والعقبات دون أن تؤذيه ويحقق في النهاية جميع أهدافه ومراميه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق